ما هي المهارات القيادية وكيف أطورها؟
ندى عصام الدين تاريخ : ٢٦ أبريل ٢٠٢٣

هل سبق لك وأن اخذت دور القائد على فصلك أو مجموعتك؟ أو توليت أمرًا مهمًا في حياتك وكنت أنت المخطط للأمر؟ بالتأكيد سبق لكل فرد منا وأن كان قائدًا لشيء ما مسبقًا وكانت كل تلك الخطوات التي يصنعها لإتمام الأمر هو شيء صغير من المهارات القيادية.

سنتعرف من خلال هذا المقال على القليل من التفصيل حول المهارات القيادية وكيف يمكن أن تطورها لتكون قائدًا ناجحًا.

ما هي المهارات القيادية؟

تعتبر المهارات القيادية من أهم المهارات التي يحتاج إليها كل فرد في جميعجوانب الحياة، حيث إنه سيحتاج إلى المهارات القيادية في حياته العملية والمهنية وكذلك في الحياة الشخصية وتندرج المهارات القيادية ضمن المهارات الناعمة (Soft Skills) وتلاقي تلك المهارات اهتمامًا خاصًا من أصحاب العمل.

فما هو تعريف المهارات القيادية بالتحديد؟

المهارات القيادية هي عبارة عن تلك المهارات التي يستخدمها كل فرد في تنظيم باقي الأفراد في مجموعته وتقسيم المهام المطلوبة عليهم بما يتناسب معهم ومع صفاتهم، ومن ثم العمل معهم ومساعدتهم للوصول إلى تأدية العمل بأفضل نتيجة مطلوبة.

وهناك بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها القائد حتى يضمن إتمام المهمة المطلوبة بشكل جيد وفي وقت مناسب، فما هي تلك المهارات القيادية التي تساعد في ذلك وكيف يمكن اكتسابها وتطويرها؟

اقرأ أيضًا: ماهي التخصصات الأكثر طلبًا في مجال العمل التركي

ما هي المهارات القيادية؟

 

أهم المهارات القيادية التي يجب تعلمها

الكثير من الناس يعتقد أن المهارات القيادية هي مهارات فطرية لا يمكن اكتسابها، فهل هذا صحيح؟

بالتأكيد لا، تذكر عندما كنت طالبًا وتوليت أمر فصلك الدراسي أو حينما كنت مسؤولًا عن أمر معين وقمت به على أكمل وجه، لا يهم كثيرًا ما إذا كنت قد اخطأت أم لم تخطئ فنحن نكتسب تلك المهارات وتطورها من خلال تجاربنا.

فأي مهارة في الحياة إذا كنت تريد اكتسابها بالتأكيد ستتعلمها يمكن أن تأخذ منك بعض الوقت ولكن في النهاية النتيجة هي اكتساب المهارات الجديدة وتطوير شخصيتك.

ونظرًا لأهمية المهارات القيادية الكبرى في حياة كل فرد، ينبغي عليك أن تتعلمها وسنذكر لك أهم المهارات القيادية التي يمكن أن تحتاجها في حياتك المهنية أو الشخصية.

اقرأ أيضًا: كيف تبني حياتك المهنية قبل التخرج؟

1. بناء العلاقات


يعتبر بناء العلاقات في المجتمع من أهم الأشياء التي يجب أن يعطي لها الفرد أهمية وخاصة القادة منهم، حيث إن بناء العلاقات سيساعدهم على بناء فريق قوى متماسك وأكثر إنتاجية.
حيث أنه وفقًا للدراسات التحليلية التي أجرتها Gallupعن مشاركة الموظفين في بيئة عمل ذات علاقات جيدة وأخرى لا يوجد بها علاقات كانت النتيجة كالتالي:
• بيئة العمل التي بها مشاركة جيدة تقل بها العيوب بنسبة 41%.
• وعدم حضور أقل بنسبة 37%.
• زيادة في الإنتاجية بنسبة 21%.
عن بيئات العمل الأخرى التي لا وجود فيها لعلاقات بين المدراء والموظفين، لذا يجب عليك أن تتعلم كيف تبني علاقات جيدة مع زملائك بشكل عام حتى تستطيع أن تصبح قائدًا جيدا وستجد فريقك يقدرك ويبذل أقصي جهده لإتمام المهام المطلوبة على أفضل وجه.

اقرأ أيضًا: مهارات أساسية يجب أن تتقنها قبل التخرج

2.القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة

القدرة على التكيف والتأقلم مع الظروف المحيطة أو الجديدة هي من أهم الصفات والمهارات القيادية التي يجب أن يتمتع بها القائد، حيث حسب دراسة أجريت في عام 2008 من قبل Development Dimensions International

اثبت أن من أهم المهارات القيادية التي يحتاج إليها القائد هي قدرته على التكيف مع الظروف المحيطة.

حيث خلال فترة عمله وتوليه العديد من المهام سيواجه الكثير من الأمور التي سيحتاج إلى التعامل معها، منها ما هو:

  • بيئة عمل شديدة التنافس.
  • السياسات الجغرافية.
  • التغييرات المناخية وتلك التغييرات الأخرى التي قد تحدث فجأة ودون سابق إنذار.

والعديد من التغييرات التي تتطلب من الفرد أن يكون على أتم استعداد لمواجهة تلك العواملوالتكيف معها، وإتمام المهام دون تأثر بما حدث.

3.الابتكار والإبداع

أن تكون قائدًا مبدعًا ومبتكرًا لا يعني بالضرورة أن تأتي بأشياء صعبة التنفيذ، بل دائمًا ما يكون ذلك في التفكير بطريقة مختلفة تأتى بحلول مبتكرة ومبدعة، وأن تعمل على تطوير افكارك باستمرار وكذلك تطوير افكار فريقك ليساعدكم هذا على تقديم أفضل ما لديكم وكذلك الصدارة في مجالكم.

أن تكون قائدًا ناجحًا هذا شيء جيد ولكن أن تكون قائدًا مبتكرًا ومبدعًا هذا هو ما يحتاج إليه أصحاب العمل، وكذلك ما يحتاج إليه الموظفين ليضمنوا تقدمهم باستمرار وليجدوا من سيساعدهم على إظهار مهاراتهم وزيادة إنتاجيتهم، ويجعلهم قادرين على المنافسة بل ومتصدرين بها.

4.تحفيز الموظفين لتحسين الكفاءة

كما ذكرنا فإن أهم المهارات القيادية هي بناء علاقات جيدة مع الموظفين في فريقك بشكل عام، فإن مقدرتك على تحفيز هؤلاء الموظفين ودفعهم للأمام باستمرار لا تقل أهمية عن بناء علاقات جيدة معهم.

تعتبر عملية تحفيز الموظفين من أكثر المهارات القيادية الفعالة التي تحسن من كفاءة العاملين ويجعل منهم مشاركين وفعالين بشكل أكبر من غيرهم، تم إجراء عدد من الدراسات على هذه المهارة وكانت النتائج كالتالي:

  • تم إجراء دراسة على 10000 موظف في الولايات المتحدة من قبل شركة Interact وكانت نتائجها شكوى الموظفين بنسبة 63% من أن المدراء لا يقدرونهم.
  • وحسب دراسة أخرى لـ Westminster Collegeوجد أن التحفيز المعنوي للموظفين هو الأسلوب المفضل بنسبة 32%.

فإذا كنت قائدًا في عملك تعلم أن تحفز فريقك فهذا سيساعد بشكل كبير في جعلهم أكثر إنتاجية وتفاعلًا ومشاركة.

اقرأ أيضًا: المهارات الأساسية وكيف يمكن تطويرها بسهولة

5.القدرة على اتخاذ القرارات

كونك قائدًا هذا يجعل منك المسؤول الأول عن اتخاذ معظم القرارات، وحتى بعد استشارة فريقك سيكون اتخاذ القرار النهائي مسؤوليتك، لذا لتصبح قائدًا ناجحًا عليك أن تتعلم وتطور أهم المهارات القيادية على الإطلاق وهي قدرتك على اتخاذ القرارات، كما سيتعين عليك الوقوف إلى جانب هذا القرار سواء كانت النتائج إيجابية أو سلبية.

تعلم أن تتخذقراراتك بشيء من المرونة والمتانة لتضمن اختيارك للقرار الصحيح.

6.القدرة على حل النزاعات والمشاكل

في أي بيئة عمل دائمًا ما يكون للنزاعات محلًا رئيسيًا وحسب دراسة جمعية الإدارة الأمريكية فإن القادة يقضون نسبة 24% من وقتهم في إدارة وفض النزاعات والصراعات.

النزاعات والمشاكل هي من أول المشاكل التي يجب أن يولى لها القائد الكثير من الأهمية نظرًا لما قد يتوقف عليه من تعطيل في العمل أو انخفاض في الإنتاجية من الموظفين.

لذا سيكون عليك أن تتعامل مع الصراعات بشيء من المرونة والعقلانية حتي يمكنك السيطرة على النزاع وفضه.

وينصح دائمًا بفض النزاع بين الطرفين بطريقة إيجابية ليزيد ذلك من الروابط بين الأفراد لجعل العلاقات بينهم جيدة كما ذكرنا في بناء العلاقات.

كل ما عليك فعله كقائد أن تتعلم كيفية إدارة النزاع واتخاذه إلى صالحك وصالح فريق عملك، حتى لا يؤثر هذا النزاع على إتمام المهام بالسلب.

أهم المهارات القيادية التي يجب تعلمها

 

كيفية تطوير المهارات القيادية؟

بعد أن تعرفت على أهم المهارات القيادية يجب أن تكون على علم بأن الأمر الأهم من التعلم هو التطور المستمر، لذا لتستمر في كونك قائدًا ناجحًا يجب عليك أن تتعلم كيف يمكن أن تطور من مهاراتك القيادية.

إليك بعض من طرق تطوير المهارات القيادية:

  • إظهار وممارسة الانضباط في العمل والمداومة عليه، حيث أنك ستكون رئيس فريقك.
  • تولي المزيد من المشاريع لممارسة مهاراتك بشكل عملي وتعلم من اخطائك ولا تكررها.
  • كن ملهمًا لفريقك، تعلم أن تكون ملهمًا أمرًا في غاية الأهمية حيث أنك ستكون القائد.
  • لا تتوقف عن التعلم كونك قائدًا هذا لا يعني أن تتوقف عن التعلم، فاستمرارك في التعلم وتطوير شخصك هذا من أهم المهارات التي يجب أن تتعلمها.
  • ادعم فريقك وكن مستمعًاجيدًا.
  • تقبل الرأي والرأيالآخر والذي يجعل منك قائدًا ناجحًا تدفع فريقك للكشف عن أفكارهم والمشاركة بها مما يؤتي بثمار جيدة في إتمام المهام.

اقرأ أيضًا: دراسة تخصص العلاقات العامة بالإنجليزي في تركيا

كيفية تطوير المهارات القيادية؟

 

الصفات الواجب توافرها بالقائد الناجح

هناك عدد من السمات المميزة التي ستساعدك على أن تكون قائدًا ناجحًا ومتعلمًا جيدًا للمهارات القيادية.

إليك عدد من الصفات التي يجب أن تكون لدى القائد الناجح:

  • تعلم القدرة على إدارة ذاتك.
  • القدرة على التواصل الفعال.
  • القدرة على تحمل المسؤولية.
  • سرعة التعلم والتأقلم مع الظروف المحيطة.
  • المرونة والعقلانية لإدارة الأزمات.
  • القدرة على التفاوض.

وهناك عدد كبير لا حصر له من المهارات القيادية والصفات الخاصة بالقادة والزعماء ولكن ذكرنا لك أكثرها أهمية وشيوعًا والتي ستحتاج إليها في بداية تعلمك للمهارات القيادية.

 

إذا ما زلت بحاجة إلى معرفة أي استفسار آخر فنحن هنا لمساعدتك، لذلك بإمكانك دائمًا التواصل:

عبر الاتصال:
0095437394024

أو الواتساب من خلال هذا الرابط.

المصادر

حقق حلمك الان

وسجل في أفضل الجامعات التركية
سجل الآن
تواصل معنا لنجيب على جميع استفساراتك