الدراسة في ألمانيا أم الدراسة في تركيا؟
ريهام سمير تاريخ : ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٣

يختار عدد كبير من الطلاب الدراسة في الخارج للحصول على فرصة أفضل للتعليم، والدراسة في الخارج في أوروبا هي حلم كل طالب، إذ يوفر التعليم في الخارج فرصًا مذهلة للطلاب لتوسيع آفاقهم المهنية والشخصية والحصول على شهادة دولية من إحدى الكليات الدولية المرموقة كما أنه يمكن أن تقدم الكليات الخارجية مجموعة واسعة من الدورات وبرامج الدرجات العلمية المتخصصة التي ربما لا تتوفر بسهولة في بلد الطالب، بجانب فوائد أخرى عديدة للدراسة في الخارج، لكن ما يحير الطلاب المقبلون على الدراسة الجامعية في الخارج هو اختيار البلد التي سيدرسون بها، لذا قررنا أن نعقد مقارنة في مقالنا اليوم بين بلدين من أفضل البلدان العالمية في مجال التعليم الجامعي وسنجيب عن تساؤل الطلاب أيهما أفضل الدراسة في ألمانيا أم الدراسة في تركيا؟ فتابع القراءة.

أيهما أفضل الدراسة في ألمانيا أم الدراسة في تركيا؟ هذا السؤال يتردد  على لسان كل طالب يرغب في اختيار دولة متقدمة تعليميًا ليحصل على شهادته الجامعية منها، ويستفيد من كل المميزات والفوائد التي تقدمها هذه البلد لطلابها، ولأن ألمانيا وتركيا من أفضل البلدان في مراحل التعليم الجامعي وما بعد الجامعي يتساءل الطلاب القادمون عن أيهما أفضل، ولأن الأمر لا يمكن اختصاره في ذكر اسم بلد واحد منهما ولأن المميزات والعيوب تختلف من شخص إلى أخر سنخبرك في هذا المقال بمميزات وعيوب الدراسة في كل بلد منهما لتختار بنفسك الأفضل لك أنت.

مميزات الدراسة في ألمانيا

  • الجامعات العريقة: تضم ألمانيا العديد من الجامعات الشهيرة ذات السمعة الجيدة في مجال التعليم الجامعي التي ستكون إضافة قوية لأي طالب يدرس بها.
  • الدورات والبرامج المتنوعة: توفر ألمانيا في جامعاتها دورات وبرامج عديدة للاختيار من بينها في جامعاتها الدولية، بما في ذلك فرص البحث والتدريب القائم على المهارات لاختيار ما يناسبك وتوسيع أفقك الشخصي، يمكنك حتى أن تأخذ دورات مختلفة في نفس الوقت.
  • تحسين مهارات التواصل واللغة:  للدراسة في ألمانيا يجب عليك تعلم اللغة الألمانية لأن معظم الأفراد في ألمانيا لا يتحدثون الإنجليزية، ما يحسن لديك اللغة الألمانية حتى لو لم تكن اللغة التي تدرس بها، كما أنه أثناء دراستك ستتفاعل مع أفراد من جميع أنحاء العالم، مما سيساعدك على تطوير مهارات التواصل بين الثقافات المختلفة وهذه مهارة قيمة للغاية، وتستحق الجهد المبذول.
  • الحصول على المنح: تقدم العديد من الجامعات الأجنبية في ألمانيا برامج المنح الدراسية على أساس الجدارة أو تقديم المساعدة التمويلية للطلاب الدوليين لدعم تعليمهم ونفقاتهم اليومية، وخاصةً تكاليف السكن. 
  • زيادة مميزاتك التنافسية: إن الحصول على شهادة جامعية في الخارج يوحي لأصحاب العمل أنك تمتلك الشجاعة والمرونة والوعي الثقافي والمعرفة حول كيفية عمل الآخرين وتفكيرهم وهذا يجعلك مطلوبًا بشدة من قبل أصحاب العمل، ويجب أن تعرف أن الأجور والأدوار الوظيفية التي تقدمها شركات التكنولوجيا الكبرى لحاملي الشهادات الدولية لا مثيل لها. 
  • زيادة المهارات الفردية: لا تساعد الدراسة في الخارج على النمو الأكاديمي فحسب، بل تساعدك أيضًا على تطوير المهارات التي يمكن أن تكون مفيدة للتكيف مع البيئات المختلفة، إذ للتفاعل مع الأشخاص من مختلف دول العالم يمكن أن يساعد هذا في تعزيز شبكتك من خلال بناء علاقات مع أشخاص متنوعين كلما كانت الشبكة أكبر زادت فرصك في الاتصال بمهنة مربحة وكذلك بمساحة اجتماعية أفضل. 
  • زيادة فرص العمل في الخارج: تفتح آفاق العمل في الخارج اعتمادًا على مسار دراستك، يمكن للدراسة في ألمانيا أن تفتح لك العديد من فرص العمل إذا كنت مهتمًا بالحصول على ماجستير إدارة الأعمال، فكر في البحث عن دورات في ألمانيا، التي تضم مراكز مشهورة للأعمال التجارية المزدهرة. 

مميزات الدراسة في ألمانيا

 

مميزات الدراسة في تركيا

  • زيادة فرص التعليم العالي الجودة: تركيا هي الدولة الثانية في العالم من حيث الوصول إلى التعليم العالي بمعدل تعليم 94.2٪، كما أنه تقوم تركيا بالمشاركة في منظمة التعليم العالي الأوروبية بتنفيذ عملية بولونيا بطريقة مثالية وتقريرها في بولونيا هو 5 من 5، لذا فإن الشهادة التي تحصل عليها من إحدى الجامعات في تركيا معترف به في جميع الدول الأوروبية بالإضافة إلى ذلك، تعد تركيا من أنجح الدول المشاركة في برامج التبادل ضمن إيراسموس + وبالإضافة إلى إيراسموس هناك العديد من برامج التبادل في تركيا، مثل مولانا والفارابي، والتي تدعم تنقل الطلاب والمحاضرين.
  • تنوع الجامعات والبرامج: هناك 208 جامعة في تركيا ويبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة وعدد الطلاب بها أكثر من 8 ملايين وبهذا العدد من الطلاب، تعد تركيا الدولة الأولى التي تضم أكبر عدد من الطلاب في منطقة التعليم العالي الأوروبية مع أكثر من 45 ألف برنامج دراسي مختلف في 208 جامعة في مثل هذا التنوع، ستجد بالتأكيد جامعة وبرنامج لنفسك.
  • الحياة المتعددة الثقافات: تركيا التي استضافت على أراضيها العديد من الحضارات العريقة منذ آلاف السنين، حيث يمكنك أن تجد جزءًا من جذورك وربما تلتقي بأشخاص يتحدثون لغتك، مكانًا مثاليًا للطلاب بفضل بيئتها الآمنة والهادئة.
  • الجمال الطبيعى: تتمتع تركيا بسمعة طيبة بجمالها الطبيعي في جميع أنحاء العالم، ويمكنك الاستمتاع بالسباحة والرياضات المائية في البحار التي تحيط بتركيا، ويمكنك التزلج في العديد من المدن في الجبال، كما يمكنك الاستمتاع بركوب الأنهار وتجربة العديد من الرياضات الخطرة، سوف تبهرك تركيا بمناظرها الطبيعية.
  • التراث التاريخي والثقافي: استناداً إلى تاريخ طويل، هناك الآلاف من المعالم التاريخية والثقافية في تركيا، والعديد منها محمي ضمن التراث الثقافي لليونسكو.
  • الحياة في بلد صديقة للطلاب: مع وجود جامعة واحدة على الأقل في كل مدينة، تعد تركيا بلدًا صديقًا للطلاب تمامًا تجمع الأندية الاجتماعية والفرق الرياضية والفعاليات الثقافية في كل جامعة بين الطلاب وتجعل المناطق الجغرافية البعيدة قريبة، عند وصولك إلى تركيا ستدرك أن أكثر النقاط نشاطًا في المدينة هي الأماكن التي يتواصل فيها الطلاب اجتماعيًا وبفضل المقاهي والمطاعم والمكتبات التي يتواجد فيها الطلاب، تعيش المدن 24 ساعة في اليوم. 
  • التعامل مع الشعب التركي المضياف: إذا طلبت المساعدة، سيبذل الناس قصارى جهدهم بكل إخلاص وود سوف يرحب بك الأتراك كضيوف وسيقدمون لك العديد من الأشياء التي تلبي احتياجاتك. 
  • أحدث الأحرم الجامعية التكنولوجية: بغض النظر عن الجامعة التي ستذهب إليها من بين كل جامعات تركيا، فسوف تستمتع بحياة جامعية حديثة ومريحة ومجهزة بأحدث التقنيات.
  • الظروف المعيشية السهلة الحياة: الحياة في تركيا ميسورة التكلفة أكثر من معظم البلدان، ويمكنك تلبية احتياجاتك، مثل السكن والطعام والشراب والترفيه بأسعار معقولة ويمكنك الإقامة في المهاجع داخل حرم الجامعة أو بالقرب منه، أو استئجار منزل بإيجار معقول، بالإضافة إلى ذلك مهما كانت وسيلة النقل التي تختارها كطالب فسوف تحصل على كارت مواصلات أو تذكرة بسعر مخفض، تعتبر تركيا أيضًا دولة يسهل الوصول إليها لأنها تقع في قارتي آسيا الوسطى وأوروبا أيًا كانت الطريقة التي تختارها لاكتشاف تركيا، التي تضم عددًا لا يحصى من الأماكن السياحية، يمكنك الوصول إلى المكان الذي تريده بسرعة وبشكل مريح. 
  • فرص تعلم اللغة التركية: العديد من البرامج في الجامعات في تركيا باللغة الإنجليزية لكن إلى جانب ذلك يمكنك أيضًا تعلم اللغة التركية وهي اللغة الخامسة الأكثر استخدامًا في العالم ويمكنك الحصول على فرصة لتعلم لغة جديدة من خلال الدورات التركية التي ستقدمها لك جامعتك، ويمكنك أن تكون صديقًا لأشخاص من العديد من الثقافات المختلفة.

 

على الرغم من أن الدراسة في الخارج فرصة عظيمة، إلا ولأن لكل أمر في الحياة مميزات وعيوب وكل شخص يختار ما يناسبه سنخبرك فيما يلي بالصعوبات والعيوب المحتملة لتكون وجهة نظر شاملة عن الأمر قبل اتخاذ قرارك.

مميزات الدراسة في تركيا

عيوب الدراسة في ألمانيا 

  • حاجز اللغة: لغير الناطقين باللغة الألمانية يمكن أن يكون فهم اللغة الألمانية صعبًا بالنسبة لهم، مما يجعل التواصل أمرًا صعبًا بعض الشيء خاصةً في بداية الحياة هناك.
  • ارتفاع تكلفة المعيشة: يمكن أن تكون الحياة في ألمانيا باهظة الثمن، مع ارتفاع تكاليف الإيجار والطعام وغيرها من الضروريات.
  • صعوبة العمل بجانب الدراسة: قد يكون العثور على عمل بدوام جزئي كطالب أمرًا صعبًا بسبب محدودية الفرص، مما يؤثر على الاستقرار المالي. 
  • التوقعات الأكاديمية الصارمة: يتمتع نظام التعليم الألماني بمعايير أكاديمية عالية، مما قد يضغط على الطلاب لتقديم أداء جيد بشكل استثنائي.
  • التقلبات الجوية: يمكن أن يكون الطقس الشتوي قاسياً ويكون فصل الشتاء بارداً للغاية وطويلاً، مما قد يكون غير مريح لبعض الناس.

عيوب الدراسة في ألمانيا

عيوب الدراسة في تركيا 

  • حاجز اللغة: بينما تقدم العديد من الجامعات في تركيا دورات باللغة الإنجليزية لا يزال من المهم أن تكون قادرًا على التحدث باللغة التركية لتنغمس بشكل كامل في ثقافة البلاد ومجتمعها، كما أنه لا يتم تقديم جميع البرامج الأكاديمية باللغة الإنجليزية لذلك قد يحتاج الطلاب إلى إجادة اللغة التركية للتسجيل في دورات معينة.
  • صعوبة الحصول على التأشيرة: يمكن أن يشكل التعامل مع البيروقراطية التركية تحديًا للطلاب الدوليين بدءًا من الحصول على تأشيرة طالب وحتى التسجيل في الفصول الدراسية، يمكن أن تستغرق العملية وقتًا طويلاً ومربكًا بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تجعل البيروقراطية من الصعب الوصول إلى بعض الخدمات أو المزايا المتاحة للطلاب في بلدان أخرى.
  • عدم الاستقرار السياسي: تتمتع تركيا بتاريخ من عدم الاستقرار السياسي، ورغم أن البلاد مستقرة حاليًا نسبيًا، إلا أن هناك بعض التغييرات الأخيرة في المشهد السياسي التي أثارت المخاوف بالإضافة إلى ذلك، تواجه البلاد تحديات أمنية في بعض المناطق الحدودية، الأمر الذي يمكن أن يكون مدعاة للقلق للطلاب.
  • تغيرات الطقس: يمكن أن يكون الطقس في تركيا قاسياً، خاصةً في فصل الصيف، ويمكن أن يجعل من الصعب على الطلاب الدراسة والنشاط في بعض المناطق.
  • خيارات الإقامة محدودة: أفاد بعض الطلاب أن خيارات الإقامة المتاحة لهم محدودة، وقد يكون من الصعب العثور عليه، خاصة في المدن الكبرى. 
  • الاختلافات الثقافية: تتمتع تركيا بثقافتها وعاداتها وطرق حياتها الخاصة، قد يكون ذلك مختلفًا عما اعتاد عليه الطلاب قد يجد بعض الطلاب صعوبة في التكيف مع هذه الاختلافات، خاصة إذا كانوا ينتمون إلى خلفيات ثقافية مختلفة جدًا من المهم أن تضع في اعتبارك أن هذه العيوب المحتملة قد تختلف حسب الموقع والجامعة والظروف الشخصية لذا يُنصح دائمًا بالبحث وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل اتخاذ القرار.

للتعرف على المزيد اقرأ: مشاكل الطلاب العرب والصعوبات في تركيا

 

إذا ما زلت بحاجة إلى معرفة أي استفسار آخر فنحن هنا لمساعدتك، لذلك بإمكانك دائمًا التواصل:

عبر الاتصال:
0095437394024

أو الواتساب من خلال هذا الرابط.

المصادر :

حقق حلمك الان

وسجل في أفضل الجامعات التركية
سجل الآن
تواصل معنا لنجيب على جميع استفساراتك