يشهد عالم الإعلام تحولات جذرية مع ظهور الإعلام الحديث، مما يستدعي فهما واضحة للفروق بينه وبين الإعلام  التقليدي، حيث تعتبر العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث عبارة عن علاقة تناقضية تنافسية لمتابعي كل نوع معين على حدة، وتميل وسائط الإعلام الحديثة إلى أن تكون أكثر تواصلية وتفاعلا من وسائط الإعلام التقليدية، وتتيح أشكالا متعددة مثل الاتصال المباشر والتفاعل بين الأعمال التجارية من خلال وسائط الإعلام التقليدية، حيث أن الإعلام التقليدي والإعلام الحديث يكمل كل منهما الآخر، فالإعلام التقليدي يتميز بالمصداقية والعمق، بينما يتميز الإعلام الحديث بالتفاعلية والانتشار.

الإعلام التقليدي

يُقصد بالإعلام التقليدي الوسائل الإعلامية التي سبقت ظهور الإنترنت، مثل الصحف والمجلات والإذاعة والتليفزيون، وقد لعبت هذه الوسائل دورا حيويا في تشكيل الوعي العام ونقل الأخبار والمعلومات.

خصائص الإعلام التقليدي

• الجمهور المتلقي: جمهور سلبي يستقبل المعلومات دول تفاعل كبير.

• الرقابة: يخضع المحتوى لرقابة صارمة من قبل الحكومات أو المؤسسات.

• الاتصال: اتجاه واحد من المرسل إلى المتلقي.

• التكلفة: غالبا ما تكون تكلفة الإنتاج والنشر مرتفعة.

• الوصول: محدود جغرافيا وزمنيا، حيث يعتمد على التوزيع المادي.

مزايا الإعلام التقليدي

• المرونة في الإنتاج: يوفر الإعلام التقليدي للناس إمكانية إنتاج فكرة الإتصال حسب حاجتهم ومتطلباتهم ورغباتهم، كما تتيح التوصيل الفوري لأكبر عدد ممكن.

• معدل تغطية مرتفع: يتميز الإعلام التقليدي بمعدل تغطية أكبر خاصة في المناطق التي لم يصل إليها الإنترنت، إذ يمكن أن يصل لأكبر عدد من الدول التي لا تحوي تطبيقات وتقنيات الإعلام الحديث.

• المصداقية: يتمتع الإعلام التقليدي بمصداقية عالية نظرا لعمليات التدقيق والتحرير.

• الانتشار: يصل الإعلام التقليدي إلى شرائح واسعة من الجمهور، خاصة كبار السن.

• التواصل في العالم الفعلي: يمكن للناس تجربة التواصل الحقيقي، حيث يمكنهم التحدث مع بعضهم البعض شخصيا، ومشاهدة كل إيماءة تصدر عنهم، وهذا يساعد في فهم أفضل للرسالة.

• الأثر الطويل للرسالة: يبقى أثر الرسالة التي تم بثها عبر وسائل الإعلام التقليدية في أذهان الناس لمدة أطول، حيث لها أثر كبير في نفوسهم.

اقرأ أيضا:دليلك الشامل لدراسة الإعلام الحديث في تركيا

عيوب الإعلام التقليدي

• التحيز: قد يعكس الإعلام التقليدي وجهات نظرمعينة أو يخضع لتأثيرات سياسية واقتصادية.

• الجمود: يفتقر الإعلام التقليدي إلى التفاعل الفوري والتحديثات السريعة.

• توصيل أقل للمعلومات: تكون الرسالة المراد إيصالها عبر وسائل الإعلام التقليدية محدودة ومباشرة ومعنية بهدف ما، مقارنة بوسائل الإعلام الحديث.

• صعوبة استهداف الجمهور: توفر المنافذ المطبوعة والمذاعة مجموعة جيدة لإيصال أمر ما، ولكن بمجرد إرسال مجلة بالبريد مثلا أو بث إعلان أو تسليم ورقة، لا يُعرف بالفعل من استلمها، أو قرأها، أو من شاهد الإعلان.

• أحادية الاتصال: يفتقر الإعلام التقليدي إلى التفاعلية بين المُرسِل والمتلقي، حيث أنه يكون في اتجاه واحد، وتغيب فيه المناقشة الفعلية للأمور والمشاركة.

• افتقار المتلقي لحريته في اختيار المحتوى: يمكن أن تُفرض وسائل الإعلام التقليدية على المتلقي ما يشاهده، إذ يُجبَر مثلا على مشاهدة ترويج لمنتج لا يرغب بمعرفة المزيد عنه بقوة.

تعرف أكثر على:دراسة تخصص الإعلام وأقسامه في الجامعات التركية

الإعلام الحديث

يُعرف الإعلام الحديث بأنه الإعلام الذي يعتمد على الإنترنت والتقنيات الرقمية، مثل المواقع الإلكترونية والمدونات ووسائل التواصل الإجتماعي، وقد أحدث هذا النوع من الإعلام ثورة في طريقة استهلاك الأخبار والمعلومات.

خصائص الإعلام الحديث

• التنوع: يقدم الإعلام الحديث محتوى متنوعا يلبي اهتمامات مختلف الشرائح.

• التفاعلية: يسمح للمتلقين بالتفاعل مع المحتوي والمشاركة في صنعه.

• الانتشار: يصل الإعلام الحديث إلى جمهور واسع جدا عبر الحدود الجغرافية.

• السرعة: يتميز الإعلام الحديث بسرعة نقل الأخبار والمعلومات وتحديثها.

• التكلفة:  الإعلام الحديث أقل تكلفة من الإعلام التقليدي، مما يتيح للأفراد والمؤسسات الصغيرة إنشاء محتوى خاص بهم.

• الوصول العالمي: يمكن الوصول إلى وسائل الإعلام الحديثة من أي مكان في العالم.

مزايا الإعلام الحديث

• المشاركة والانتشار: يتيح الإعلام الحديث لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشرا يرسل رسالته إلى الآخرين.

• الحركة والمرونة: حيث يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب المتنقل، وحاسب الإنترنت، والهاتف الجوال، والأجهزة الكفية، بالاستفادة من الشبكات اللاسلكية.

• الكونية: حيث أصبحت بيئة الاتصال بيئة عالمية، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة.

• الانتباه والتركيز: نظرا لأن المتلقي في وسائل الإعلام الحديث يقوم بعمل فاعل في اختيار المحتوى، والتفاعل معه، فإنه يتميز بدرجة عالية من الانتباه والتركيز، بخلاف التعرض لوسائل الإعلام التقليدي الذي يكون عادة سلبيا وسطحيا.

• التنوع: حيث يقدم الإعلام الحديث محتوى متنوعا ومختلفا.

اقرأ أيضا: أفضل الجامعات لدراسة الإعلام في بريطانيا

عيوب الإعلام الحديث

الخصوصية: قد يشكل الإعلام الحديث تهديدا للخصوصية في ظل جمع البيانات الشخصية.

• المصداقية: قد يفتقر الإعلام الحديث إلى المصداقية في ظل انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.

• السطحية: قد يركز على الأخبار العاجلة على حساب التحليل المعمق.

• الإدمان: قضاء وقت طويل على وسائل الإعلام الحديثة قد يؤدي إلى الإدمان والعزلة الإجتماعية.

العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث

العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث علاقة معقدة ومتطورة باستمرار، يمكن النظر إليهما على أنهما متكاملان، حيث يعتمد كل منهما على الآخر بطرق مختلفة، هناك بضع نقاط توضح العلاقة بينهما وهي كما يلي:

• بعض وسائل الإعلام التقليدي أخذت تعيد تكوين نفسها، وتعيد بناء ذاتها، لتندمج في الإعلام الحديث وتكون جزءا منه.

• هناك منافسة شديدة وضارية بين وسائل الإعلام التقليدي والإعلام الحديث.

• هناك أرقام مؤكدة حول انحسار عدد المتابعين لوسائل الإعلام التقليدي وازدياد مستخدمي الإعلام الحديث في الصحافة.

إذا ما زلت بحاجة إلى معرفة أي استفسار آخر فنحن هنا لمساعدتك، لذلك بإمكانك دائمًا التواصل:

عبر الاتصال:
0095437394024

أو الواتساب من خلال هذا الرابط.