دراسة التسويق العصبي في الجامعات التركية
مع الوقت اكتشف خبراء التسويق أنه عندما يتعلق الأمر بجمع البيانات التي ستستخدم في الأغراض التسويقية فإن الأساليب التقليدية مثل نماذج الويب والمقابلات والاستطلاعات والتي بالفعل توفر رؤى حول تفضيلات المستهلك إلا أنها تفتقر عادةً إلى الدقة.
ومن هنا جاءت الحاجة إلى طرق أكثر تقدمًا من طرق التسويق التقليدية وأصبح أشهرها وأحدثها هو التسويق العصبي الذي يدرس سلوك وشعور الإنسان الفعلي تجاه المنتجات المختلفة والذي بدأت بعض الجامعات بتدريسه وزاد إقبال الطلاب على دراسته لأنه هو المستقبل في علم التسويق تابع القراءة لتعرف ما هو تخصص التسويق العصبي؟ وتقنياته ومميزات دراسته والجامعات التركية التي تدرسه.
ما هو تخصص التسويق العصبي؟
- تخصص التسويق العصبي هو العلم الذي يُدرس للطلاب في الجامعات ويعلمهم كل تقنيات وتفاصيل تكنولوجيا التسويق العصبي.
- التسويق العصبي هو أحد أنواع التسويق ومن أحدثها والذي يقوم على دراسة سلوك الإنسان لتحديد مفضلاته الاستهلاكية ودوافعه الحقيقية ويُطلق عليه أيضًا علم أعصاب المستهلك.
- بشكل بسيط هو أسلوب تسويقي يستخدم تطبيق علم الأعصاب للوصول إلى قراءة أكثر دقة لسلوك المستهلك الحقيقي فهو مزيج من دراسة علوم الأعصاب والتسويق وهو مجال جديد ومتعدد التخصصات يهدف إلى فهم الأنظمة العصبية التي تدعم السلوك ذي الصلة اقتصاديًا وتؤثر عليه.
- يركز التسويق العصبي على العقل الباطن وهو أقل تحيزًا بكثير من العقل الواعي فطرق التسويق التقليدية مثل الاستطلاعات ومجموعات التركيز والملاحظة جميعها لها قيمة لكن لها قيودًا، فكثيرًا ما يكون المستهلكون متحيزون حتى عندما لا يحاولون ذلك فإن العقل الباطن يعالج معلومات أكثر بكثير بوتيرة أسرع من العقل الواعي لذا فإن جذب المستهلكين استنادًا إلى مبادئ علم الأعصاب يوفر قدرة المسوقين على تحقيق نتائج أفضل.
- يستخدم التسويق العصبي لتحسين فعالية جهود التسويق من خلال دراسة سيكولوجية قاعدة مستهلكي المنتجات.
- هو مجالًا يستكشف العقل البشري للتنبؤ بشكل أفضل وحتى التأثير على عمليات تفكير المستهلكين وسلوكهم فهو ليس مجرد مصطلح جذاب لكنه مجال كامل يحتوي على ما قيمته خمسة عشر عامًا من الدراسات الحديثة لعرض إمكاناته لجهود التسويق.
- أخذ المسوقون جهودهم البحثية خطوة إلى الأمام أبعد من علم النفس السطحي إلى مجال علم الأعصاب المعقد والمفيد أيضًا من خلال اتباع التسويق العصبي.
- تم تقديم التسويق العصبي لأول مرة من قبل البروفيسور جيري زالتمان في جامعة هارفارد وهو أول شخص يطبق تقنية تصوير الدماغ في أبحاث التسويق في أواخر التسعينيات لكنه انتشر بسرعة في السنوات الأخيرة وبدأت الشركات البارزة في جميع أنحاء العالم في استخدام التسويق العصبي كجزء من أبحاث السوق الخاصة بهم.
اقرأ أيضًا: أبرز المعلومات حول دراسة التسويق في تركيا Marketing
أهمية دراسة تخصص التسويق العصبي
- ببساطة يوفر التسويق العصبي فهمًا أفضل لاستجابات المستهلكين ويشكل الأساس لصياغة استراتيجيات تسويق أكثر فاعلية.
- لأنه يساعد التسويق العصبي خبراء ومسؤولي التسويق في فهم رغبات العملاء وتفضيلاتهم الحقيقية لتحقيقها لهم وجذبهم لمنتجاتهم.
- إذ يسمح التسويق العصبي للمسوقين بفهم المستهلكين بشكل أفضل من خلال قوة علم الأعصاب بعدما أصبح من الواضح بشكل متزايد أن العواطف تؤثر بشكل كبير على المستهلكين لذا يلجأ أصحاب الشركات إلى المسوقين العصبيين لشرح تفكيرهم وسلوكهم بشكل أفضل.
- يستخدم التسويق العصبي عند اتخاذ قرار بشأن إرشادات العلامة التجارية الجديدة والتعبئة والنماذج الأولية واستراتيجية المراسلة الشاملة في الإعلان حيث يتم تصميمها وفقًا لمشاعر الجمهور الذي يتلقاها.
- يساعد التسويق العصبي المسوقين ليس فقط في فهم تفضيلات العملاء ومطالبهم بشكل أفضل ولكن أيضًا يمكنهم وضع الأسس العصبية للسلوك الاجتماعي في العالم الحقيقي.
- يمكن أن يقدم الأسباب التي تشكل سلوك المستهلك ببيانات ملموسة والقضاء على النتائج المضللة لأساليب البحث التقليدية وهذا هو السبب الرئيسي وراء تفضيل التسويق العصبي من قبل قطاع الاتصالات التسويقية كنظام لأنه بالتالي يتم:
تحليل استجابات العملاء للمنتجات بفهم المستهلكين بشكل أفضل.اختيار طرق الإعلان التي تجذب المستهلكين.تطويع المنتجات لتكون بالشكل الذي يجذب العملاء.
مميزات دراسة تخصص التسويق العصبي
- توفر دراسة تخصص التسويق العصبي فرص تعلم مبادئ وتقنيات حديثة في التسويق وبالتالي ستكون مميزًا عمن يدرسون التسويق التقليدي.
- يعد تخصص التسويق العصبي من التخصصات الحديثة نسبيًا وبالتالي فإن توفر فرص عمل لخريجيه ستكون أكبر.
تقنيات التسويق العصبي
يشمل التسويق العصبي تقنيات متعددة من بينها:
- الاستخدام المباشر لتصوير الدماغ بالمسح الضوئي كالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
- قياس مخطط كهربية الدماغ.
- تتبع العين.
أو غيرها من تقنيات قياس نشاط الدماغ لمراقبة استجابة المستهلك لعناصر معينة من المنتجات بما في ذلك التعبئة والتغليف والإعلان وعناصر التسويق الأخرى.
الجامعات التركية التي تدرس تخصص التسويق العصبي
حتى الآن يتم تدريس التسويق العصبي في تركيا في جامعة اسكودار فقط للحصول على درجة الماجستير برسالة وبدون رسالة.
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم الفروق بين الماجستير برسالة وبدون رسالة
دراسة تخصص التسويق العصبي في جامعة اسكودار
جامعة أوسكودار تقود الطريق في تعليم التسويق العصبي في تركيا فجامعة أوسكودار هي أول جامعة تقدم برنامج ماجستير التسويق العصبي في تركيا.
- الموقع: اسطنبول.
- المستوى: ماجستير.
- المدة: بين سنة ونصف وسنتان.
- لغة التدريس: التركية.
الهدف الأساسي للبرنامج في الجامعة هو توفير الموارد البشرية المؤهلة لقطاع الاتصالات التسويقية من خلال تثقيف خبراء التسويق العصبي المطلوبين في السوق المهنية بعد تثقيفهم وأن يصبحوا على دراية بتاريخ ومكانة وأخلاقيات الدماغ والعمليات الوظيفية ولديهم معرفة واسعة بتقنيات التسويق العصبي ومجهزين بأدوات علم الأعصاب واستراتيجيات تسويق أفضل.
بدأت جامعة أسكودار "برنامج الماجستير في التسويق العصبي" اعتبارًا من فبراير 2014 بفضل معداتها التقنية عالية المستوى وخبراء علم النفس وعلم الأعصاب والطب الحيوي والأكاديميين المحترمين حققت نجاحًا كبيرًا في المجال.
مميزات دراسة تخصص التسويق العصبي في تركيا
- تقديم مناهج حديثة ومتطورة.
- انخفاض تكلفة الدراسة والمعيشة عن باقي الجامعات الأوروبية.
- توفر بنية تحتية مميزة في الجامعات.
- توفر فرص للتبادل الطلابي مع جامعات عديدة حول العالم.
اقرأ أيضًا: برنامج التبادل الطلابي في الجامعات التركية - ايراسموس
مميزات دراسة ماجستير التسويق العصبي في جامعة اسكودار
- وجود مستشفى NPiSTANBUL التي أسستها الجامعة في عام 2007 وهي أول مستشفى متخصص في الطب النفسي العصبي في تركيا.
- معدات وأدوات جامعة أوسكودار التقنية العليا المملوكة للجامعة وعلم النفس وعلم الأعصاب.
- توفر خبراء الطب الحيوي وأكاديميين متخصصين في الاتصالات والتسويق في كلية الاتصالات في تركيا.
- البنية التحتية العلمية العالية للجامعة.
شروط دراسة برنامج الماجستير في التسويق العصبي
- يمكن لأي شخص حاصل على درجة البكالوريوس لمدة 4 سنوات التقديم.
- لا توجد متطلبات دراسية مسبقة علمية إضافية مطلوبة للبرنامج.
- لكن يجب على المرشحين لبرنامج الأطروحة تقديم شهادة ALES.
ماذا يدرس الطلاب في تخصص التسويق العصبي في جامعة اسكودار؟
يدرس الطلاب عدد من المواد الدراسية منها ما يلي:
- فهم الدماغ البشري.
- تطبيق العقل وعملية اتخاذ القرار.
- التواصل المقنع في الدماغ البشري.
- تأثير رسالة "العلامة البيولوجية".
- السياسات الاجتماعية.
- تقييم التقنيات الناشئة ليتم فحصها بالتفصيل.
- صناعة وتخطيط الاتصالات التسويقية.
- عرض الأساليب بالمعلومات الأساسية مثل ربط جميع عناصر الاتصالات التسويقية بجميع التخصصات المتعلقة بوسائل الإعلام.
مدة دراسة درجة ماجستير التسويق العصبي في جامعة اسكودار؟
برنامج الماجستير مع الأطروحة مدته سنتان (أربعة فصول دراسية) ويتضمن تقديم أطروحة، كما يمكن إكمال البرامج بدون أطروحة في عام ونصف العام (3 فصول دراسية) وتشمل إكمال مشروع في نهاية الفصول الدراسية.
تكلفة دراسة تخصص التسويق العصبي في جامعة اسكودار
يتم تدريسه في الجامعة في مدرسة خريجي العلوم الاجتماعية، باللغة التركية، وتبلغ تكلفة الدراسة لبرنامج الماجستير بدون رسالة 2900 دولار أمريكي ودرجة الماجستير مع رسالة 3300 دولار أمريكي.
ما هي الفرص الوظيفية لخريجي برنامج ماجستير التسويق العصبي؟
يعد برنامج ماجستير التسويق العصبي بجامعة أوسكودار هو برنامج الماجستير الوحيد في هذا المجال في تركيا وبالتالي يحتل الخريجون موقعًا متميزًا من حيث فرص العمل.
يمكن أن يتابع الخريجون وظائف مثل:
- استشاري التسويق العصبي.
- مديري التسويق العصبي.
- باحثي التسويق العصبي.
- مديري المنتجات.
- مديري التسويق والاتصالات.
- استراتيجي العلامات التجارية والعلاقات العامة .
- مديري الإعلانات.
المصادر
المصادر