سلبيات الدراسة في ماليزيا
عائشة السعدني تاريخ : ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤

مع تزايد الاهتمام بالدراسة في الخارج، أصبح الطلاب اليوم أكثر وعيًا وتفحصًا في اختياراتهم التعليمية، حيث لم يعد القرار محصورًا في المميزات المعلنة للوجهات الدراسية. بدلاً من ذلك، يسعى الطالب العربي لاكتشاف الصورة الكاملة، بما في ذلك التحديات المحتملة والسلبيات التي قد تؤثر على تجربته الأكاديمية والشخصية.

وفي ظل هذا التطور في وعي الطالب، تأتي أهمية تقديم محتوى حقيقي يعكس التحديات إلى جانب المميزات، مما يساعده على اتخاذ قرار مدروس ومبني على معلومات متكاملة. في هذا المقال، سنستعرض سلبيات الدراسة في ماليزيا بتفاصيل دقيقة، لنرسم صورة واضحة للطلاب المهتمين بالدراسة هناك، ونمنحهم القدرة على المضي قدمًا بوعي وثقة في اتخاذ قرار الدراسة في ماليزيا.

التحديات التي قد يواجهها الطلاب أثناء الدراسة في ماليزيا 

في رحلة اتخاذ القرار بالدراسة في الخارج، تأتي ماليزيا كخيار جذاب للعديد من الطلاب العرب بفضل جودة التعليم وتكلفة المعيشة المعقولة مقارنةً ببعض الدول الأخرى. ومع ذلك، مثل أي تجربة، فإن الدراسة في ماليزيا قد تتضمن بعض التحديات التي يجب على الطلاب أخذها بعين الاعتبار لضمان تجربة تعليمية متكاملة وناجحة.

تتعدد التحديات التي قد يواجهها الطلاب، بدءًا من التحديات المتعلقة بالتأقلم مع بيئة جديدة ومختلفة ثقافيًا، مرورًا بصعوبات سوق العمل للطلاب الأجانب بعد التخرج، وصولاً إلى التحديات اليومية التي تشمل التعامل مع اللغة والبيئة المناخية. والهدف من ذلك مساعدتك  على التحضير الجيد للانتقال إلى ماليزيا، والتأقلم مع كل ما قد يواجهك هناك.

فيما يلي سنستعرض أبرز التحديات التي يجب على الطلاب أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرارهم النهائي بالدراسة في ماليزيا، مع تقديم نظرة مفصلة لكل تحدٍّ وكيفية التغلب عليه إذا أمكن.

قلة فرص العمل بعد التخرج 

تُعد قلة فرص العمل بعد التخرج من أبرز التحديات التي تواجه الطلاب الدوليين في ماليزيا. على الرغم من أن ماليزيا تُعرف بجاذبيتها التعليمية للطلاب الأجانب، إلا أن سوق العمل فيها محدود للأجانب، حيث تفضل الشركات الماليزية توظيف المواطنين لضمان استمرارية العمل بسلاسة ضمن بيئة مألوفة وتوفير التكاليف المتعلقة بتأشيرات العمل للأجانب.

وبالنسبة للطلاب الذين يرغبون في بناء مستقبلهم المهني في ماليزيا بعد التخرج، فإن قوانين العمل تمثل عقبة، إذ تتطلب الحصول على تأشيرات عمل تتسم بإجراءاتها المعقدة، والتي قد تشمل إثبات الحاجة لخبرة معينة أو مؤهلات لا تتوفر عادة للخريجين الجدد. في كثير من الأحيان، يجد الخريجون أنفسهم مجبرين على العودة إلى بلدانهم الأصلية أو البحث عن فرص في دول أخرى.

يتعين على الطلاب الذين يضعون خططًا مهنية طويلة الأمد في ماليزيا النظر في هذا العامل، وقد يكون من الأفضل التركيز على بناء خبرات وشبكات عمل أثناء الدراسة، أو الاستفادة من الفرص التدريبية كسبيل لتحسين فرصهم في التوظيف بعد التخرج.

اللغة والتواصل في ماليزيا 

يمثل حاجز اللغة أحد سلبيات الدراسة في ماليزيا؛على الرغم من انتشار اللغة الإنجليزية بشكل كبير في الجامعات وبين فئة الشباب، إلا أن اللغة الرسمية في البلاد هي الملايوية، والتي تُستخدم في الحياة اليومية وفي التعاملات الحكومية والخدمات العامة. قد يواجه الطلاب العرب صعوبة في التواصل مع السكان المحليين في بعض المواقف التي تتطلب اللغة الملايوية، خاصةً عند الحاجة إلى قضاء حوائجهم الأساسية أو التفاعل مع البيئة المحيطة خارج إطار الجامعة.

التحدي الأكبر يكمن في التكيف مع هذه البيئة متعددة اللغات، حيث إن عدم إتقان اللغة الملايوية قد يُشعر الطالب بالعزلة أو الحاجز الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد بعض الجامعات على اللغة الملايوية في إجراءاتها الإدارية أو في تقديم بعض الخدمات للطلاب، مما يجعل المعرفة الأساسية بهذه اللغة ضرورية للتكيف بسهولة.

للتغلب على هذا التحدي، يُنصح الطلاب بالاستفادة من دورات اللغة الملايوية التي تُقدم في الجامعات الماليزية، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية التي تعزز من قدراتهم اللغوية وتساعدهم في بناء علاقات أقوى مع المجتمع المحلي، مما يسهل عليهم عملية التكيف والتواصل.

أقرأ أيضاً عن دليل دراسة اللغات في ماليزيا

التحديات الأمنية في ماليزيا 

على الرغم من أن ماليزيا تُعتبر واحدة من الدول الآمنة نسبيًا مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، إلا أن هناك بعض السلبيات الأمنية التي قد يواجهها الطلاب الأجانب، خاصةً في المناطق الحضرية المزدحمة. قد تشمل هذه السلبيات الجرائم الصغيرة مثل السرقة والنشل، والتي تحدث أحيانًا في الأماكن العامة والأسواق، خاصةً خلال فترات الليل أو في المناطق التي تشهد تجمعات كبيرة.

للحفاظ على السلامة الشخصية، من المهم أن يتخذ الطلاب بعض الاحتياطات الأساسية، مثل تجنب حمل كميات كبيرة من المال، وعدم التجول بمفردهم في أوقات متأخرة، والحفاظ على مقتنياتهم الشخصية بعيدًا عن الأنظار. يُنصح الطلاب أيضًا بالتعرف على المناطق التي قد تكون أكثر عرضة لمثل هذه الجرائم، وتجنبها قدر الإمكان أو التواجد فيها فقط عند الضرورة.

إضافة إلى ذلك، قد تكون هناك بعض التحديات التي تتعلق بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، خاصةً في المناطق الساحلية أو خلال موسم الأمطار. لذا، من المفيد أن يكون الطالب على دراية بتوجيهات السلامة المحلية والتعليمات الصادرة عن السلطات في حالات الطوارئ. من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكن للطلاب الحفاظ على سلامتهم الشخصية والتأقلم بشكل أفضل مع البيئة الجديدة.

أقرأ أيضا عن أفضل 10 جامعات خاصة للدراسة في ماليزيا 

ضعف جودة المنشآت والخدمات في بعض الجامعات الماليزية 

يواجه بعض الطلاب الأجانب في ماليزيا تحدياتٍ تتعلق بجودة المنشآت والخدمات في الجامعات، خاصةً في الجامعات الحكومية، التي قد تكون منشآتها أقل تطورًا مقارنةً بالجامعات الخاصة. على سبيل المثال، قد تظهر بعض المشكلات المرتبطة بنظافة السكن الجامعي وصيانة المباني؛ حيث يعاني بعض الطلاب من الإقامة في غرف تفتقر إلى معايير النظافة أو التهوية الجيدة، مما قد يؤثر سلبًا على راحتهم وصحتهم.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن جودة الطعام المقدَّم في الكافتيريات الجامعية قد لا ترتقي لتوقعات العديد من الطلاب، إذ قد تفتقر هذه الكافتيريات إلى خيارات تناسب الطلاب الدوليين، خاصةً أولئك الذين لديهم متطلبات غذائية خاصة. ونتيجةً لذلك، يضطر كثير من الطلاب إلى الاعتماد على تناول الطعام خارج الجامعة، مما يزيد من تكاليفهم الشهرية بشكل ملحوظ.

لذا، عزيزي الطالب، إذا كنت تفكر في الدراسة في ماليزيا، فإن من الضروري أن تأخذ هذه العوامل بعين الاعتبار، وذلك بالتحقق مسبقًا من جودة الخدمات والمنشآت في الجامعة التي تود الالتحاق بها، إذ يمكن لهذا الأمر أن يسهم بشكل كبير في تحسين تجربتك المعيشية والأكاديمية.

وهذا يقودنا إلى التحدي التالي الذي قد يواجه الطلاب الدوليين في ماليزيا، وهو التكيف مع المناخ الاستوائي والتأقلم مع البيئة.

المناخ الاستوائي والتأقلم مع البيئة 

يعد المناخ الاستوائي في ماليزيا تحديًا مهمًا يواجه العديد من الطلاب الدوليين، خاصةً القادمين من مناطق ذات مناخات معتدلة أو باردة،  حيثُ يتميز الطقس في ماليزيا بدرجات حرارة مرتفعة ورطوبة عالية طوال العام، بالإضافة إلى مواسم الأمطار الغزيرة، والتي قد تجعل التأقلم مع البيئة أمرًا صعبًا بالنسبة للبعض. هذا المناخ قد يؤثر بشكل مباشر على الراحة الشخصية للطلاب ويؤدي إلى شعور دائم بالحرارة والتعب، خاصة في بداية فترة إقامتهم.

ومن بين الأمور التي قد تجعل التأقلم مع هذا المناخ أكثر صعوبة هو انتشار الحشرات في المناطق الاستوائية، مثل البعوض، والذي قد يكون مصدر إزعاج للطلاب الذين لم يعتادوا على هذا النوع من البيئة. كما أن الرطوبة العالية يمكن أن تؤثر على صحة البشرة والجهاز التنفسي، مما قد يستدعي من الطلاب اتخاذ احتياطات إضافية للحفاظ على صحتهم.

وللتغلب على هذا التحدي، يُنصح الطلاب بارتداء ملابس خفيفة ومصنوعة من أقمشة طبيعية تسمح بتهوية جيدة، كما يُفضل استخدام مراوح أو مكيفات في أماكن السكن لتخفيف الشعور بالحرارة والرطوبة.

قلة المنح الدراسية المتاحة للطلاب الأجانب 

من التحديات التي يواجهها العديد من الطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة في ماليزيا هي قلة المنح الدراسية المتاحة لهم، حيث تُقدم معظم الجامعات الماليزية عددًا محدودًا من المنح المخصصة للطلاب الدوليين. بالنسبة للطلاب القادمين من دول ذات وضع اقتصادي متوسط أو محدود، قد تشكل هذه المسألة عائقًا كبيرًا لتحقيق أحلامهم الدراسية في ماليزيا. فالتعليم الجيد قد يبدو متاحًا، لكن محدودية المنح تجعل الوصول إليه أصعب، وقد يجد الطالب نفسه أمام تحديات مادية تفوق توقعاته.

وفي مثل هذه الظروف، يصبح من الضروري التخطيط المالي بعناية والبحث عن بدائل تمويلية أخرى، كالمساعدات الذاتية من خلال العمل الجزئي (إذا كانت قوانين الإقامة تسمح بذلك)، أو حتى الاستفادة من برامج الدعم في بلدانهم الأصلية. بهذا التخطيط السليم، يمكن للطالب أن يتخطى هذا التحدي ويواصل سعيه نحو تحقيق طموحه الأكاديمي.

التحديات الثقافية والاجتماعية في ماليزيا 

الانتقال إلى بلد جديد يعني دخول عالَم مليء بالاختلافات الثقافية والاجتماعية، وماليزيا ليست استثناءً. يتميز المجتمع الماليزي بتنوع ثقافي واسع، حيث يجتمع السكان من خلفيات متعددة تشمل الملايو والصينيين والهنود وغيرهم، ولكل مجموعة تقاليدها الخاصة التي تترك أثرها في الحياة اليومية. هذا التعدد قد يكون إيجابيًا، لكنه قد يشكل تحديًا للطلاب الأجانب الذين يجدون أنفسهم في بيئة اجتماعية جديدة تتطلب منهم فهم العادات واحترام التقاليد المحلية.

بالنسبة للطلاب العرب، قد تبدو بعض التقاليد الماليزية غريبة، مثل العادات الاجتماعية المتعلقة باللباس، والتفاعل مع الآخرين، وأساليب التواصل غير المباشرة التي يعتمدها بعض الماليزيين. كما قد يواجه الطالب بعض الصعوبات في الانخراط في الحياة الاجتماعية، نظرًا لاختلاف أساليب الترفيه وطرق التواصل بين الثقافات. هذه الفجوات الثقافية قد تُشعر بعض الطلاب بالوحدة أو بالعزلة، خاصة في بداية إقامتهم.

ورغم هذه التحديات، فإن للطالب فرصة لتوسيع آفاقه وتعلم قيمة التسامح والتعايش. من خلال الانفتاح على ثقافات الآخرين والتواصل بروح إيجابية، يمكن للطالب ليس فقط تجاوز الصعوبات، بل أيضًا بناء علاقات جديدة تُثري تجربته الشخصية والأكاديمية.

تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار في ماليزيا 

عند الحديث عن الدراسة في ماليزيا، يعد فهم تكاليف المعيشة أمرًا ضروريًا للطلاب الراغبين في الدراسة هناك، حيث يساعدهم ذلك على التخطيط المسبق ووضع ميزانية تناسب احتياجاتهم. وتتضمن تكاليف المعيشة الأساسية في ماليزيا عدة جوانب، أبرزها السكن، الطعام، المواصلات، والأنشطة الترفيهية.

1. السكن في ماليزيا 

تختلف تكلفة الإيجار باختلاف الموقع ونوع السكن؛ فالإقامة في سكن جامعي قد تتراوح بين 150 و300 دولار شهريًا، بينما قد تصل تكلفة استئجار شقة خاصة في المدن الكبرى، مثل كوالالمبور، إلى حوالي 500 دولار أو أكثر. يوفر السكن الجامعي خيارًا اقتصاديًا لمعظم الطلاب، خاصة عند السكن المشترك.

2. الطعام في ماليزيا 

يمكن للطلاب الاستفادة من تنوع الطعام المتاح في ماليزيا بأسعار معقولة، حيث تتوفر الوجبات المحلية في المطاعم الشعبية بسعر 2-3 دولارات، أما في حال الاعتماد على الطهي الشخصي أو اختيار المطاعم العالمية، فقد ترتفع التكاليف قليلاً.

3. المواصلات في ماليزيا 

تُعد وسائل النقل العام في ماليزيا ميسورة التكلفة، حيث يمكن للطالب الاعتماد على الحافلات أو المترو بتكلفة شهرية تتراوح بين 20 و30 دولارًا.

4. الأنشطة الترفيهية في ماليزيا 

يمكن للطلاب الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المجانية مثل زيارة الحدائق والمتنزهات، أما إذا أراد الطالب قضاء بعض الوقت في أماكن ترفيهية مدفوعة كدور السينما والمطاعم، فقد يحتاج إلى ميزانية إضافية تصل إلى حوالي 50-100 دولار شهريًا.

بشكل عام، يمكن للطلاب الدوليين في ماليزيا وضع ميزانية شهرية تتراوح بين 500 و700 دولار أمريكي لتغطية تكاليف المعيشة الأساسية. تساعد هذه الميزانية في توفير حياة مريحة ومستقرة، مما يمنح الطالب فرصة أكبر للتركيز على دراسته والاستمتاع بتجربته في ماليزيا.

الطعام في ماليزيا 

تتميز ماليزيا بتنوع ثقافي واسع ينعكس بشكل كبير على مطبخها، حيث يمتزج المطبخ الماليزي بالمأكولات الملايوية، الصينية، والهندية، مما يوفر خيارات غنية ومتنوعة للطعام. هذه الخيارات قد تكون تجربة جديدة ومثيرة للطلاب الأجانب، لكنها قد تشكل تحديًا أيضًا، خاصةً للطلاب المعتادين على أطباق معينة من بلدانهم الأصلية.

1. الطعام المحلي وتنوع الأطباق 

يقدم الطعام الماليزي نكهات متنوعة وقوية، حيث يعتمد بشكل أساسي على الأرز، النودلز، والتوابل الحارة، والتي قد تكون غير مألوفة للبعض. من أشهر الأطباق المحلية التي يمكن أن يجرّبها الطالب: ناسي ليماك (طبق الأرز بحليب جوز الهند)، وساتاي (أسياخ اللحم المتبلة والمشوية)، ولاكسا (شوربة النودلز الحارة). أسعار الأطباق المحلية في المطاعم الشعبية منخفضة، حيث تتراوح تكلفة الوجبة بين 2 و3 دولارات، ما يجعل الطعام المحلي خيارًا اقتصاديًا وجاذبًا للطلاب.

2. الطعام الحلال 

بفضل كون ماليزيا دولة ذات أغلبية مسلمة، فإن العثور على الطعام الحلال أمر سهل ومريح، وهو ما يوفر الطمأنينة للطلاب المسلمين. المطاعم التي تقدم الأطعمة الحلال منتشرة في جميع أنحاء ماليزيا، بل وتتوفر في الجامعات معظم الخيارات التي تلبي الاحتياجات الغذائية للطلاب المسلمين.

3. الطهي الذاتي 

قد يفضل بعض الطلاب الطهي بأنفسهم، خاصةً إذا كانوا يشعرون بالحنين إلى أطعمة بلادهم أو إذا كانوا يتبعون أنظمة غذائية خاصة. يمكن العثور على مجموعة متنوعة من المكونات في الأسواق ومحلات البقالة، بما في ذلك متاجر مخصصة لبيع المنتجات العربية والأجنبية، وإن كان بعضها قد يكون مرتفع السعر قليلًا. الطهي الذاتي يُعد خيارًا اقتصاديًا ويسمح للطلاب بالتحكم في نظامهم الغذائي وتجنب الأطعمة التي قد لا تتناسب مع أذواقهم.

4. المطاعم الأجنبية 

توجد العديد من المطاعم العالمية في المدن الكبرى، مثل المطاعم العربية، الهندية، والإيطالية، وغيرها. هذه المطاعم توفر خيارات متنوعة، لكنها عادةً ما تكون أعلى تكلفة مقارنة بالمطاعم المحلية، حيث قد تصل تكلفة الوجبة إلى حوالي 10-15 دولارًا.

أقرأ أيضاً عن مميزات وعيوب الدراسة في ماليزيا

في نهاية هذا المقال، نكون قد استعرضنا مجموعة من التحديات والسلبيات التي قد تواجه الطلاب الدوليين الراغبين في الدراسة في ماليزيا، بدءًا من قلة فرص العمل بعد التخرج والتحديات الثقافية واللغوية، وصولاً إلى تكاليف المعيشة والمناخ الاستوائي. تمثل هذه النقاط جوانب مهمة ينبغي على الطالب أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار الدراسة في ماليزيا، حيث يمكن أن تؤثر على تجربته الأكاديمية والمعيشية.

ورغم التحديات المطروحة، فإن ماليزيا تظل وجهة دراسية مميزة بفضل تنوعها الثقافي وتكلفتها الدراسية المعقولة وجودة تعليمها، إلا أن النجاح في الدراسة والحياة اليومية يتطلب من الطالب تخطيطًا مسبقًا واستعدادًا لتقبل الاختلافات وتجاوز الصعوبات. إن فهم هذه التحديات يساعد الطالب على اتخاذ قرار مدروس، وبناء تجربة دراسية متكاملة تحقق له الفائدة والراحة.

نأمل أن يكون هذا المقال قد قدم لك عزيزي الطالب رؤية شاملة ومعلومات موثوقة تساعدك على اتخاذ الخطوات المناسبة لتحقيق تجربة دراسية ناجحة في ماليزيا، وتفتح لك آفاقًا جديدة لتحقيق طموحاتك الأكاديمية.

إذا ما زلت بحاجة إلى معرفة أي استفسار آخر فنحن هنا لمساعدتك، لذلك بإمكانك دائمًا التواصل:

عبر الاتصال:
+60 11-2776 6506

أو الواتساب من خلال هذا الرابط.

حقق حلمك الان

وسجل في أفضل الجامعات التركية
سجل الآن
تواصل معنا لنجيب على جميع استفساراتك