فوائد السفر والدراسة في الخارج
فاطمة القاضي تاريخ : ٢٦ أبريل ٢٠٢٣

من المؤكد أن الدراسة في الخارج وحصولك على شهادات دولية لا يوسع آفاقك العلمية ويزيد فرصك المهنية والوظيفية فقط، بل إنه يثري خبراتك الحياتية والاجتماعية، ومن أهم مزايا الدراسة في الخارج هو الاطلاع على ثقافات الآخرين المختلفة.

وخاصة إذا كان محل دراستك بعيدًا عن البلدان المعروفة أو التي لها مساحة في شاشات التلفزيون لعرض ثقافتها.

في كثير من الأحيان نظن أن العالم سوف يُمجد معتقداتنا. ويصدق على رؤيتنا للحياة، لكن من مزايا الدراسة في الخارج أنه يوضح نسبية المفاهيم والمعتقدات والثقافات، التي في الغالب نأخذها بأنها مسلمات لا تمس بشكل عام!

 

مميزات الدراسة في الخارج

ممارسة اللغات الأجنبية

إذا كنت من بلدان العالم الأول فأنت بحاجة إلى تعلم بعض اللغات الأجنبية التي سوف تساعدك في الدراسة، فمثلًا إذا كنت تريد الالتحاق ببعض الجامعات التركية فأنت بحاجة إلى تعلم اللغة الإنجليزية أو التركية، ليس فقط من أجل الدراسة ولكن أيضًا من أجل التواصل مع الآخرين من مختلف الثقافات.

لهذا إذا كنت تتطلع للانضمام إلى أحد الشركات، فإن الدراسة في الخارج سوف تساعدك في تحسين مهاراتك اللغوية، بالإضافة إلى ذلك سوف تتطلع بسهولة على ما أنتجته الثقافات المختلفة من كتب ومراجع دون الحاجة إلى ترجمتها أو انتظار الإصدارات المترجمة منها.

الدراسة في الخارج أن تعزز ثقتك بنفسك

كلما تعرضت لتحديات مختلفة واختبرت صعوبات جديدة خلال الدراسة في الخارج واستطعت حلها أو حتى لم تستطع. سوف تلاحظ تطورًا ملحوظًا في شخصيتك، وازدادت ثقتك بقرارتك. بالإضافة إلى اختفاء الخوف من تجربة الأشياء الجديدة حتى أن متعتك سوف تكون في ذلك!

كلما زادت ثقتك بنفسك زادت قدرتك على تكوين صداقات وانضممت إلى دوائر مختلفة عن ثقافتك ولغتك الأم. بعض هذه الصداقات قد يدوم إلى الأبد، فالروابط التي تخلق في المواقف الصعبة ليس من السهل أن تنتهي، سوف تجد أن بعض الصداقات التي كونتها خلال الدراسة تستمر.

اقرأ أيضًا: كيف أبدأ الدراسة في تركيا؟

مميزات الدراسة في الخارج 2

تحسين مستويات تعليمك

هناك أيضًا دول يكون فيها التعليم الجامعي سيئًا إلى حد ما.

إذا كنت تعيش في إحدى تلك البلدان فمن المحتمل أنك قد تكون قادرًا على تحسين مستوى التعليم العام بشكل ملحوظ من خلال الدراسة في الخارج.

ومع ذلك، لاحظ أيضًا أنه في مثل هذه الحالة، قد تواجه صعوبات في مستويات التعليم العالي في البلدان الأخرى وقد تواجه صعوبة في ذلك لأن الاختبارات قد تكون أكثر صعوبة في الخارج.

تقنيات التعلم والتعليم المتقدمة

إذا كنت تدرس في الخارج في جامعة جيدة، فمن المحتمل أنك قد تستفيد أيضًا من تقنيات التعليم وأساليب التعلم الجيدة.

تكيفت العديد من الجامعات مع التقدم التكنولوجي فيما يتعلق بالرقمنة وتقدم العديد من منصات التعلم الإضافية، والتي قد تحسن تجربتك التعليمية كثيرًا.

دعم شخصي أفضل للطلاب

ميزة أخرى للدراسة في الخارج أنك سوف تجد دعم شخصي أعلى وأفضل مما قد تحصل عليه في الجامعات المحلية، بسبب أن معظم هذه الجامعات النخبوية تحافظ على نسبة الطلاب إلى المعلمين داخلها، وبذلك يحصل الجميع على الرعاية والتركيز الكامل.

وخاصة مع اختلاف طرق التدريس والمناهج الدراسية فأنت بحاجة إلى إرشادات المعلمين. لهذا قد تضطر أيضًا إلى تعديل سلوك التعلم الخاص بك قليلاً، وهذا ليس سيئًا على الإطلاق لأنك ستتعلم أطر تعليمية جديدة.

تحسن مستوى استقلاليتك

فائدة أخرى للدراسة في الخارج هي أنك سوف تتعلم كيف تصبح مستقلاً حقًا. بعض الطلاب خاصة إذا كانوا لا يزالون يعيشون في المنزل، من نقص خطير في الاستقلالية لأن والديهم ما زالوا يغسلون ملابسهم ويطبخون لهم.

إذا كنت أحد هؤلاء الطلاب، فعليك بالتأكيد الذهاب لفصل دراسي في الخارج لأنك ستتعلم الاعتناء بنفسك، وهو أمر بالغ الأهمية لعدة أجزاء من حياتك المستقبلية.

بالتأكيد، يمكننا أن نتفق جميعًا على أننا نحب البقاء داخل منطقة الراحة الخاصة بنا لأنها مريحة للغاية هناك.

أيضًا إذا كنت تخطط للعمل في الخارج في وقت لاحق من حياتك، فقد تؤدي الدراسة في البلد الذي تريد العمل فيه لاحقًا إلى تحسين فرصك في الحصول على وظيفة بشكل كبير حيث ستتمكن من تحسين مهاراتك اللغوية وقد تكون أيضًا قادرًا على التكيف للثقافة الجديدة أفضل بكثير.

تحسن مستوى استقلاليتك 3

سلبيات الدراسة في الخارج

قد تبدو الدراسة في الخارج طريق ممهد للغاية ينتظرك للبدء فيه، لكن الأمر يحمل في طياته بعض الجوانب السلبية، ولا داعي لأن أذكرك بأنها مجرد تحديات يمكنك التغلب عليها ببعض الجهد والصبر فلا تجعل منها عقبات تؤخر من خطواتك نحو مستقبلك الذي تحلم به.

ارتفاع تكلفة السفر

بالتأكيد شراء تذكرة الطائرة يكلف الكثير، بالإضافة إلى العثور على مكان للإيجار، وإذا كنت غير محظوظ، فإن سعر العملة لن يكون في صالحك، ضف لذلك الرسوم الدراسية!

إذا كنت تعتمد على رحلات التبادل الثقافي فأنت تدفع مصاريف الدراسة العادية أما إذا كنت تتقدم للدراسة في أحد الجامعات وحدك فهذا يعني الكثير والكثير من الأموال!

ستفتقد الأحداث في المنزل

خلال فترة دراستك في الخارج، من المحتمل أن تحدث أشياء كثيرة في بلدك. ربما ستفوت حفلة عيد ميلاد أفضل صديق لك أو غيرها من الأحداث الضخمة في الوطن.

لا توجد طريقة لتجنب ذلك ولكن تذكر أنك أيضًا تصنع ذكريات لا تُنسى لا يمكن اختبارها في الوطن!

 

سلبيات الدراسة في الخارج 2

الصدمة الثقافية حقيقية

من المحتمل أنك سمعت آخرين يتحدثون عن الصدمة الثقافية من قبل. الأمر باختصار، هذا يعني أن جميع الاختلافات في الخارج قد تجعلك تشعر بعدم الارتياح والحنين إلى الوطن. ستكون هناك أشياء معينة سوف تأخذ بعض الوقت للتأقلم معها!

لحسن الحظ، هناك عدة طرق للتغلب على هذا. على سبيل المثال، من خلال الحفاظ على الاتصال بالأصدقاء والعائلة في الوطن، وتكوين صداقات في بلدك الجديدة لتنفتح مع ثقافتهم ومعتقداتهم، وكن على يقين أنك لست وحدك في هذا. سوف يختبر الأصدقاء الدوليين الجدد معك نفس الشيء بالضبط، لذا لن تكون بمفردك أبدًا!

تذكر أيضًا أن هذا الشعور مؤقت.

على المدى الطويل، سوف تتكيف وستجد طريقك تدريجيًا في البيئة الجديدة. والعكس موجود أيضًا ويسمى صدمة الثقافة العكسية.

قد تشعر بالحزن عندما تعود إلى الوطن بعد مغامرتك وتفوتك حياتك في الخارج. هذا أمر طبيعي تمامًا أيضًا وستتأقلم تدريجيًا مع الوضع القديم.

الحواجز اللغوية والثقافية محبطة

هذه النقطة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصدمة الثقافية، وهناك عيبًا آخرًا للدراسة في الخارج، وهو اللغة والحواجز الثقافية. قد يؤدي عدم التحدث بلغة البلد الذي تسافر إليه إلى بعض الإحباط لأنك تحاول أن تجد طريقك، أو تتجول في السوبر ماركت أو تتحدث إلى السكان المحليين.

قد يتسبب هذا في حاجز ثقافي معين سيتعين عليك اختراقه، ولكن مرة أخرى، لست وحدك! هناك الكثير من الطلاب الدوليين الآخرين يعانون نفس المشكلة!

من المهم التحدث عنه ولا تثبط عزيمتك! قد ترغب في أخذ دروس اللغة في الاعتبار قبل أن تغادر أو في الجامعة المضيفة. بمعرفة مسبقة، ستكون قادرًا على الاستعداد لذلك!

الحواجز اللغوية والثقافية محبطة 3

الشعور بالوحدة

لا يوجد شيء غريب أو سيء في هذا الأمر. ستشعر بالوحدة في مرحلة ما وهذا طبيعي تمامًا لأنك في الأساس تسافر وتعيش في بلد جديد بمفردك.

وكم هو رائع تكوين صداقات جديدة، ستفتقد أيضًا أصدقائك وعائلتك في المنزل وفي تلك اللحظات من المحتمل أن تشعر بالوحدة قليلاً. ولكن لا يوجد شيء أفضل للتغلب على هذه الوحدة من استكشاف البلد الجديد والتسكع مع أصدقائك الجدد، لأنه مرة أخرى، لست وحدك في هذا الأمر!

كانت هذه جميع إيجابيات وسلبيات الدراسة في الخارج التي اجتمع عليها معظم الطلاب الذين درسوا في الخارج، والتي من المؤكد أنك سوف تلمسها بنفسك وتتفق معهم عليها!

 

 

إذا ما زلت بحاجة إلى معرفة أي استفسار آخر فنحن هنا لمساعدتك، لذلك بإمكانك دائمًا التواصل:

عبر الاتصال:
0095437394024

أو الواتساب من خلالهذا الرابط.

حقق حلمك الان

وسجل في أفضل الجامعات التركية
سجل الآن
تواصل معنا لنجيب على جميع استفساراتك