في ظل العالم المفتوح على مصراعيه في التبادل التجاري والتنافس في الأسواق الدولية. ظهرت الكثير من العلوم التجارية والاقتصادية، وقد ارتبطت هذه العلوم الاقتصادية بالمجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والنفسية والتكنولوجية. وبالتالي نشطت الجامعات على مستوى العالم في تدريس مساقات الاقتصاد وادارة الأعمال والتجارة الدولية، وقد تزامن ذلك من العولمة الاقتصادية والتطور التقني الكبير والتجارة عن بُعد.
تعرف التّجارة الدوليّة بأنّها مجموعة من القواعد التي تُستخدم في تنظيم طُرق تبادل المُنتجات دوليّاً؛ عن طريق الاعتماد على المناطق والأقاليم التجاريّة والجُمركيّة. وكما أن التجارة الدولية هي تلك التي تنشط حول العالم (جغرافياً) وبين الدول او بين الشركات في دولة مع دولة اخرى. وتشمل العمليات التجارية كل ما يتعلق بالتسويق الدولي وهو الذي نشط في آخر 25 عام بسبب توفر وسائل الاتصالات وسهولتها وكذلك انفتاح العالم على العولمة الاقتصادية واتساع عمليات التبادل السلعي النقدي الاداري بين الشركات في دول العالم المختلفة. ونظرا لهذه الأهمية العالمية والمحلية. فإن عملية ادارة تلك التجارة لا تبنى على أمور شخصية أو عمليات تقليدية، بل على علم وتطبيقات وتدريب وخبرات. لهذا فلقد نشطت الحاجة الى مدراء مختصين في مجالات التجارة الدولية. وهذا أدى إلى انتباه علماء التجارة في العالم، وقاموا بتأليف الكتب والمساقات والمعلومات وتحويلها إلى قسم خاص يعنى بتدريس تخصص التجارة الدولية. هذا التخصص الذي لا تخلو منه أي من جامعات العالم، بل أصبح يدرس بلغات مختلفة وضمن مساقات تطبيقية تفيد في ثقل مهارات الطالب وتعزيزه دوره بعد التخرج في سوق العمل.
في تخصص التجارة الدولية سيتعرف الطالب على مفاهيم مهمة في التسويق الدولي وأهمها ما يخص المؤسسات الكبرى والعملاقة وتتصل بمهام المدراء والموظفين في الادارات المختلفة والذين غالبا يفضل ان يكونوا خريجي كليات الاقتصاد والتجارة والادارة. ومن أهم تلك المفاهيم مفهوم الميزة التنافسية . حيث سيتعرف الطالب على ذلك المفهوم بصورة نظرية وتطبيقية ويتعرف على مزايا تمتع المنظمة (المؤسسة-الشركة) بنشاط تجاري محلي ودولي يميزها عن الآخرين ويرفع من مستوياتها الربحية والاقتصادية وتصبح ذات قدرة تنافسية . ويعتبر العنصر البشرى هو أهم مصدر في مصادر الميزة التنافسية . والطالب الخريج من تلك الكلية هو (العنصر البشري) . أي العنصر المستخدم من قبل الادارات المختلفة لتحقيق ما تطلبه طبيعة النشاط من عمل فهذا العنصر هو الذى يدير الآلات والماكينات والذى يستخدم الأدوات والذى يبتكر ويبدع من أجل التطور ولذلك فانه المصدر الأول و الأخير لخلق ميزة تنافسية تتمتع بها المنشأة وتميزها عن الأخرين.
وكما يعتمد التسويق العالمي على مدى قدرة المنتج المحلي على المنافسة والاسم التجاري الراسخ له. والتسويق العالمي أساسه أيضا هو العنصر البشري الذي يبدع في رسم الخطط والبرامج والبحث العلمي الاقتصادي والوظائف في الهيكل التنظيمي ورفع سقف الأداء واستقطاب العملاء (الزبائن) والترويج التسويقي والاعلاني. فكل هذه الجزئيات مرتبطة بالخبير في التجارة الدولية الذي هو خريج كليات التجارة الدولية ومن هنا جاءت أهمية الالتحاق بهذا التخصص على المستوى الشخصي والاقتصادي والاستثماري والتنمية الاقتصادية. هذه التنمية التي تقود الى النمو الاقتصادي. فكلما كانت هناك تنمية استراتيجية مرتبطة بالتجارة الدولية كلما نجحت الدولة في رفع قيمة الاستثمارات الخارجية وانعكاس ذلك على استقرار اقتصادها المحلي وقدرتها على القيام بوظائفها. ومن هنا يتم استقطاب خريجي كلية التجارة الدولية لما يتمتعون به من معرفة علمية وتطبيقية بمفاهيم ومعايير و سياسات واجراءات وبرامج نقل السلع والخدمات والاشخاص ورؤوس الاموال والافكار والتكنولوجيا عبر الحدود، وهذا النقل يؤثر على المؤشرات الاقتصادية لجميع الدول والمؤسسات. كما تمكن التجارة الدولية الشركات من كسب المعرفة من خلال المواجهة والمنافسة في الاسواق الخارجية، والتي تمكنها من تقديم منتجات وخدمات مبتكرة.
متاح لخريجي هذا القسم العمل في العديد من المجالات ومن بينها الآتى
إن تخصص التجارة الدولية يمنح الطالب الفرصة في تطوير مهاراته وطريقة تفكيره ووضع الأولويات. ولدي الخريج الفرصة الكبيرة للالتحاق بسوق العمل الدولي. وكذلك اكتساب المهارات الأساسية في سوق العمل.