تعتبر مهنة التمريض من المهمة الانسانية والاجتماعية التي يحظى الممرض فيها بنظرة إحترام وتقدير. فهذه المهنة السامية قد تطورت كثيراً في السنوات الماضية، ولم تعد مهنة تقليدية تقتصر على تنفيذ العلاج للمريض؛ بل أنها تعدت ذلك كثيراً. فهي علم يدرس في الجامعات وتتنافس، كليات التمريض لتزويد الطلاب بالمعرفة والعلوم التمريضية الطبية المختلفة.
ان الممرض خريج كليات التمريض هو الحلقة الوسط في المجال الطبي، بل هو الممر الآمن لسلامة المرضى وتقديم الخدمات الطبية والنفسية لهم. فهو من يتلقى تعليمات الطبيب والصيدلي والمختبرات والعلاج الطبيعي. لتكتمل المنظومة الطبية من خلاله، فمهنة التمريض هي مهنة كورونا الحالية أصبح الممرض هو خط الدفاع الأول عن الصحة وهو من يرعى المرضى ويقدم العلاج ويتابع حالاتهم ويسجل الملاحظات ويوثقها وبالتالي يحافظ على حياة المرضى. فهذا الدور الراقي للممرض يجيب لنا عن السؤال الأول: لماذا يعتبر تخصص التمريض من التخصصات الانسانية والطبية المطلوبة والتي تحظى بالقبول الكبير وبل التنافس على حجز المقاعد في الجامعات. (What is Nursing?, 2018)
إن شهادة التمريض هي البوابة الأولى لكي يصبح الطالب قادرا على مزاولة مهنة المريض، والحصول على الشهادة الخاصة بذلك من الجهات الصحية. فالتمريض هو وظيفة طبية، تخضع للمساءلة القانونية، ويخضع الطالب في الجامعة لدراسة مساقات كثيرة ومتعددة. فالتمريض هي زهور الحديقة الطبية، باقة من التخصصات في تخصص واحد، فطالب تخصص التمريض يتعرف على مفاهيم التمريض، وتشخيص المرض والعلاج والرعاية التلطيفية والدعم النفسي. لذلك فتخصص التمريض يحتاج العلم والتدريب. (What do you Study in Nursing School?, 2020)
إن خبرة الممرض، تأتي مع سنوات العمل مع المريض والفريق الطبي. ولهذا فإن سنوات الدراسة الأربعة تضمن توازن المعرفة وحكمة التعامل مع المرضى وحتى من ليسوا مرضى. ("Nursing", who , 2018)
تخصص التمريض يستغرق من3-4 سنوات من تلقي العلوم الطبية والمهارات المختلفة. ففي السنوات الأولى يدرس الطالب أساسيات التمريض ومنها تتفرع مساقات مقدمة في التمريض وأخلاق وآداب التمريض وحقوق الممرض والمريض. وهناك مادة التشريح وتركيب جسم الانسان، وأمراض الدم والكيمياء وعلم الأدوية وعلم التمريض، وعلوم الأحياء الدقيقة وعلم وظائف الأعضاء والأدوية والبكتيريا والطفيليات والسلوك الانساني واعداد التقارير وبعض المواد الادارية والنظرية المتعلقة بطبيعة علم الممرض في المهنة. وجميعها مواد أولية بسيطة. وتحضير للسنوات الثلاث التالية.
ثم تبدأ في السنة الثانية حتى الرابعة دراسة المواد التخصصية في علم التمريض لتهيئة الطالب لسنة الامتياز والتخرج. وهناك بعض الجامعات التي يتخرج منها الممرض متخصصا في قسم طبي. فهناك تمريض الباطنة، الجراحة، العمليات، الأطفال، الولادة، الصحة النفسية، الرعاية الأولية، الطواريء، التعليم المستمر ..الخ وجميعها تخصصات تمريضية مطلوبة في كل المراكز والمستشفيات الصحية في كل دول العالم. ويتخرج الطالب ليصبح ممرضا يتمتع بالقدرات التمريضية المهنية العالية، ومكتسبا مهارات الاتصال والتواصل والقدرة على قيادة العمل التمريضي في الأقسام الطبية المختلفة.
ان متطلبات التخرج والحصول على الشهادة الجامعية الأولى (البكالوريوس) تستغرق دراسة ثلاثة سنوات الى اربعة سنوات. وغالبية تخصصات التمريض تكون عامة.
هناك العديد من التخصصات التمريضية في الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه. ومن هذه التخصصات:
تمريض صحة المجمع، تمريض صحة الأم والطفل، تمريض رعاية المسنين، تمريض الطواريء والحوادث، تمريض الحروق، التمريض السريري، تمريض العناية المركزية، تمريض العناية المركزة للمواليد، تمريض الحضانة، تمريض الكسور والعظام، تمريض الباطنة والأورام، تمريض الجراحات، تمريض الرعاية الأولية والصحة النفسية. وتمريض الأمومة والطفل، تمريض التخدير والمناظير .. وتخصصات تمريضية أخرى. (Nursing Careers- al lnursing schools, 2018)
المهارات والسمات الشخصية |
مهارات عامة |
الذكاء والمثابرة |
القدرة على اعداد التقارير وكتابة وتوثيق الملاحظات |
السمعة الحسنة |
القدرة على العمل الميداني وفي الطواريء |
تحمل العمل تحت الضغط (ليلا او نهارا) |
حسن الاتصال والتواصل والمعاملة مع الغير |
التركيز العقلي وعدم التشتت |
الميول المعرفية والتعليم المستمر |
السرية (ملفات المرضى) والقيم السلوكية (الأمانة والدقة) |
تطوير المهارات المهنية والادارية |
المبادرة المجتمعية |
الالتزام بالتعليمات |
مجالات العمل |
أماكن العمل |
ممرض قانوني |
المستشفيات |
ممرض متخصص (في الأقسام الطبية) |
الرعاية الأولية الصحية |
مشرف تمريض |
العيادات الخاصة |
رئيس قسم تمريض اداري مهني |
التمريض المنزلي (تمريض العائلة) |
مدير تمريض اداري مهني |
تمريض مراكز العلاج والتأهيل |
مدرس اكاديمي |
المدارس والكليات والجامعات |
ممرض في التعليم المستمر والجودة واللجان الطبية. |
الادارات الطبية |
الايجابيات |
السلبيات |
اكتساب المعرفة والخبرات في تخصص التمريض |
التنوع العلمي والحاجة لمواكبة المستجدات التمريضية |
العمل ضمن الفريق الواحد والجماعي |
العمل في ساعات اضافية مرهقة |
ملائمة وضرورية التخصص والمهنة للجنسين |
العمل تحت الضغط (صباحا، مساء) |
العمل التطوعي والخيري |
ضغط طلبات المرضى والمرافقين خارج مهام التمريض |
اكتساب المكانة المرموقة في المجتمع |
التأثر النفسي بحالات مرضية ووفاة |
محدودية نسبة البطالة التمريضية |
العائد والدخل المادي المتوسط |
تنمية القدرات الادارية والذاتية |
التعرض المباشر للعدوى والأمراض |
هناك تخصص لكل ممرض. إن القدرة على القيادة التمريضية والتواصل والعمل والعلم المستمر والمعرفة والخبرة بشكل جيد مع الآخرين هي مؤهلات يرتقي بها تخصص التمريض وفرق التمريض في كل أماكن عملهم العملي والعلمي والقيادي.
ان كل ممرض قادر على التقدم مهنيًا والتأثير على أدوار الرعاية الصحية القيادية. ويعتبر عالم التمريض المتقدم والمواكب لكل المستجدات هو علامة بارزة في تطور المجالات الصحية وخدمة الانسان ورعايته صحيا وبدنيا ونفسيا.